أخبار وتقارير

“فيديو” الجريح عبده فارع حيدر: حشره المستشفى الميداني في غرفة أشبه بسجن، ومرض الغرغرينا يهدد حياته

يمنات – خاص

تصوير: هيفاء مالك

يرقد جريح الثورة عبده فارع حيدر "46" عاما في غرفة صغيرة في المستشفى الميداني بساحة التغيير بصنعاء، في وضع انساني متردي، وسط اهمال متعمد لجرحى الثورة، من قبل جهات قائمة على المستشفى وجمعيات تدعي انها ترعى الجرحى وأسر الشهداء.

ويفيد تقرير طبي صادر عن مستشفى العلوم والتكنولوجيا بصنعاء، أن الجريح عبده فارع حيدر وصل المستشفى بتاريخ 18/09/2011م، بعد تعرضه لطلق ناري في الظهر، وكان يشكو من ألم ونزيف حاد.

وأشار التقرير أنه تبين من خلال الفحص السريري والاشعاعي أن حيدر يعاني من ألم شديد أسفل الظهر، وعدم القدرة على حركة الأطراف السفلية، وكسر في الفقرة القطنية الأولى، أدى إلى شلل في الأطراف السفلية مع وجود جسم غريب.

وأجريت لحيدر عملية تنظيف للجرح وإزالة الجسم الغريب  وخياطة الجرح، ونقل إلى قسم الرقود لاستكمال العلاج الطبيعي، حسب تقرير المستشفى.

وأفاد التقرير أن حيدر خرج من المستشفى بتاريخ 30/09/2011م، وراجع المستشفى بتاريخ 03/05/2012م.

وأوصى التقرير بأن حيدر بحاجة لعلاج وتأهيل في مركز متخصص، يفضل أن يكون خارج اليمن، كونه يعاني من شلل نصفي سفلي.


وعلى الرغم من توصية التقرير الطبي بسفر حيدر للخارج وحاجته الماسة للعلاج الطبيعي، إلا أنه لايزال يرقد في احدى غرف المستشفى الميداني بساحة التغيير بصنعاء، دون أن تقدم له أي رعاية صحية، في حين سافر أصحاب المحسوبيات والوسطات التي كانت حالاتهم أهون بكثير من حالة حيدر.

حيدر ممدد على سريره منذ خروجه من المستشفى في غرفة تهويتها سيئة، والمخيف أن بقع زرقاء وخضراء بدأت تظهر على ظهره، والتي تعد مؤشر على ظهور مرض "الغرغرينا".

ويرافق حيدر أحد اشقائه الذي ترك عمله، على الرغم من اعالته لأسرته واسرة أخيه الجريح، في حين لا يحصل حيدر وهو الجريح الذي ضحى بنفسه من أجل الثورة إلا على عشرة ألف ريال من جمعية وفاء لرعاية أسر الشهداء والجرحى، التي تتقاضى باسمهم ملايين الريالات.


استمعوا إلى الجريح عبده فارع حيدر في الفيديو المرفق وستجدون كثير من الألم والمعاناة، التي ما كان يتوقعها حيدر الذي خرج حالما بدولة مدنية تعيد إليه حقوقه التي صادرها نظام صالح، لكنه وجد نفسه أمام صورة جديدة لهذا النظام، قدمت نفسها بعبأة ثورية، لتحشره في غرفة أشبه بسجن، في مكان يدعى القائمون عليه أنه مستشفى جرحى الثورة، التي احتووها ويحالون جاهدين لمصادرة بريقها ووهجها الذي أشعله كثيرون أمثال حيدر.

"فيديو"

زر الذهاب إلى الأعلى